هؤلاءٍ أمّتِي وإليهِم أنتمي

دين هو دين الله هو الإسلام و هو شرطه على الناس أن يسالم بعضهم بعضا ، فليس هناك دين إسمه المسيحية و لا اليهودية. فالمسيح دينه الإسلام و موسى دينه الإسلام وأتباع اي نبي من الأنبياء قد يكونوا مسلمين و قد يكونوا ممن يرفع الشعارات و لا علاقة لهم برسالة الأنبياء التي هي واحدة.
رسالة السماء لأهل الأرض لم تتعدد و لم تختلف ، فالدين واحد و الرسالة واحدة
النبي الكريم محمد امتداد لعائلته الكبيرة، عائلة الأنبياء الذين هم مثل الإنسانية العليا بصدقهم و جهادهم لتحرير الإنسان من العبودية للأشياء و الناس و الوقوف مع المستضعفين ، هؤلاء أمّتي و إليهم أنتمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

ملك اليمين بين القرءان والدين السني


منذ ان اصبح البلاغ القرآني في قبضة الكهنوت وعلقت الفاظه في شباكهم ، صار سقوط الكثير في في براثن الكهنوت امرا يشبه السنه الحتميه ، وصار الخروج من قفصهم الكهنوتي وشبكتهم العنكبوتيه وقراءتهم الكارثيه امرا يعاني منه الباحث

والمفكر قبل العامي والبسيط ، ولا زلنا حتى اللحظه لا نستطيع فك الكثيرا من الطلاسم التي نسجتها خيوطهم العنكبوتيه،

وعاشها الناس مسلمات كانها معلوم من الدين بالضرورة ويعجبني ان اسمّيه معلوم من الدين بالإكراه وسنحاول في هذه القراءه تفكيك احدى اعقد الطلاسم المستعصيه ، ملك اليمين !! من يستطيع ان يبدع لفظا كهذا يتجاوز به الزمان ؟

{ ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات..... } النساء25

ملك اليمين يقابله المحصن في كتاب الله ، الإحصان في البلاغ المبين مفهوم يتعلق بوجود اليات الدفاع عند الفرد ، فالزواج احصان لدفع النفس عن الفاحشه والموبقات ، والمعرفه احصان لدفع النفس عن الجهل ، والمال احصان والعلم احصان ، والله سبحانه احب لنا اولا نكاح المحصنات { ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات }.

المحصنه هنا ليست المتزوجه ولا يعقل ان يطالبنا الله بنكاح المتزوجات ، بل الإحصان هنا معرفي علمي ، فزواج المؤمنين في القرآن سلمّي وكل يزاوج من مستواه المعرفي يقاربه وغاية القرآن ارتقاء النوع معرفيا ، وعليه فملك اليمين هو من ضعف الإحصان فيه ووجب علينا حمايته ولا حرج علينا في الزواج به ، ولا علاقه لملك اليمين بالإماء او العبيد حصرا وان كان من ممكنا ان يشملهما المفهوم بصورة ما .

الذي تملكه يمينك هو من تتصرف فيه ولا يتصرف فيك ، من توجهه ولا يوجهك ، كل هذا الكلام يبقى معقولا ومقبولا

لولا اعتبار ملك اليمين ممن يحل وطأه دون نكاح ومباشرته جنسيا شأنه شأن الزوج ، اعتبار مباشرة ملك اليمين جنسيا من الحلال المباح الذي اقرّه الله تعالى قيّد من حرية الباحثين ونجح في ابقائهم في قفص الكهنوت يتخبطون وفي مكانهم يسيرون ، ولكي لا نحصل على نفس النتائج علينا الا نكرر نفس التجارب ، لنخرج إذن من اسر العادات والمسلمات ونكسر حجاب المألوف ونحطم قفص الكهنوت .

لقد امعن الكهنوت في قراءة ألآيات التي جاء فيها مصطلح ملك اليمين قراءه جنسيه بحته ، وقراءه شخصيه مصلحيّه ،هذه القراءه الجنسيه اساسها النفسيه وتالثقافه الإجتماعيه المنبعثه من جو الفتوحات والسبي وكثرة العبيد من الذكور والإناث ، ويظهر ان هذه النشوه بالنصر المؤقت دفعت هؤلاء المفسرين الى اسقاط محيطهم على هدي القرآن ، والى اعتبار انتشار الجنس بينهم هو نفس الجو الروحاني الذي عاشه النبي الكريم وناضل فيه .

دعونا نستنطق القرآن لنرى هل فعلا ان الله قد احلّ لنا( المؤمنون رجالا ونساء) وطىء ما ملكته ايماننا دون نكاح ؟؟؟

ورد لفظ ملك اليمين في البلاغ المبين بمواضع عديده ( ومن لم يستطع منكم طولا ان المحصنات من المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن اهلهن ..) ، الآيه هنا تخاطب الفئه المتأخره في مجتمع الذين آمنوا والذين يخشون العنت ، الزواج ممن يصنفهم المجتمع ملك يمين لغياب

آليّة الإحصان الماليه او العلميه او المعرفيه عندهن ، واشترطت الآيه موافقة اهلهن على هذا الزواج ، ويفهم هنا انهن لسن الأمة او الجاريه ، فلو كانت ما ملكت ايمانكم تعني جواريكم فلماذا يطلب اذن اهلهن ودفع مهورهن ، ولو كانت ما ملكت ايمانكم جواري كيف يستطيع قليل الحيله من لم يجد طولا ان يدفع ثمن جاريه ليوافق صاحبها ان يتنازل له عنها بل باختصار هن من فتيات المجتمع المؤمن ولكنهن من المتأخرات لعله عقليه او مرضيه او غيره مما يمنعهن ان يرقين لدرجة المحصنات ، وليست العله العبوديه حصرا.

( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم ان علمتم

ان علمتم فيهم خيرا )النور33 اتساءل هنا كيف تستقيم الآيه لو كانت المباشره الجنسيه لملك اليمين حلالا ، ولما يطلب الله ممن لا يجد نكاحا ان يستعفف لو كان الأمر ( مباشرة ملك اليمين جنسيا ) من الحلال ولا يحتاج الى عقد نكاح ، اي بعباره اخرى كيف يطلب الله ممن لا يجد نكاحا ان يتعفف اذا كان يستطيع تفريغ طاقته الجنسيه في ملك اليمين دون عقد نكاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق