هؤلاءٍ أمّتِي وإليهِم أنتمي

دين هو دين الله هو الإسلام و هو شرطه على الناس أن يسالم بعضهم بعضا ، فليس هناك دين إسمه المسيحية و لا اليهودية. فالمسيح دينه الإسلام و موسى دينه الإسلام وأتباع اي نبي من الأنبياء قد يكونوا مسلمين و قد يكونوا ممن يرفع الشعارات و لا علاقة لهم برسالة الأنبياء التي هي واحدة.
رسالة السماء لأهل الأرض لم تتعدد و لم تختلف ، فالدين واحد و الرسالة واحدة
النبي الكريم محمد امتداد لعائلته الكبيرة، عائلة الأنبياء الذين هم مثل الإنسانية العليا بصدقهم و جهادهم لتحرير الإنسان من العبودية للأشياء و الناس و الوقوف مع المستضعفين ، هؤلاء أمّتي و إليهم أنتمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحد، 9 أغسطس 2009

الشفاعة المحمّديّه هي النسخه الاسلاميه عن عقيدة الخلاص المسيحيّه




ظلت المفاهيم الدينية على اختلاف أشكالها وأبعادها، تؤطر الكائن الإنساني سلبا وإيجابا. ولا زالت ترافق مسيرته بمختلف مستوياتها، حتى في العصر الذي تجاوز الكثير من المفاهيم الدينية بما راكمه من التجارب الإنسانية عبر مختلف المحطات التاريخية. وسواء اتفقنا مع هذه المفاهيم أو اختلفنا، إلا أنها تنبع من الكائن الإنساني وتطلعاته نحو الجنوح إلى المثالية في كل شيء، وترجع إليه في أنها كانت ولا زالت تريد أن تجعل منه مركزيتها الأساسية.
والإسلام ليس بدعا من الديانات التي حملت مفاهيم كبيرة، استطاع من خلالها أن يؤطر ويعبئ عددا كبيرا من الناس في خدمتها. غير أنه لم يستطع في الكثير من الأحيان أن يكون محايدا، دون أن يقع في شباك الكثير من العقائد والتصورات المرتبطة بتاريخها وزمنها. وهذا ليس طعنا في مصداقية الدين أو شرعيته. ولكن الموضوعية قد تفرض علينا في الكثير من الأحيان أن لا ننجر وراء دعوات عصبية أو مذهبية، تنسينا الإقرار ببعض مستلزمات البحث العلمي الموضوعي ولو جانبنا الصواب. كما تفرض علينا طريقة البحث الذي نلزم به أنفسنا أن نقدم على سبيله، ما يمكن أن يكون لبسا نظريا أو تعتيما حول طبيعة الموضوع المدروس. ولعل أهم معطى في هذا الصدد أن نميز في الإسلام بين المصدر الأول الذي هو القرآن مهما اختلفنا في نظرتنا إليه، أو في طريقة تفسيره، وبين كل ما أنتجه العقل البشري من روايات وعلوم وأصول وقواعد.
وقد يبدو لناظر أن هذا الكلام مجرد تحصيل حاصل، لما كنا نكتبه أو ندلي به في مختلف مقالاتنا. ولكن الأمر يحتاج منا الكثير من العمق المعرفي خاصة من الناحية المنهجية، ونحن نتناول قضية لها تبعات ونتائج على العقل الديني بشكل عام. وبالتالي فعملية التفريق التي قمنا بها وأكدنا عليها في الكثير من مواقفنا، ستكون لها قيمتها المضافة، وستكشف بشكل أو بآخر على البناء المتهافت للكثير من التصورات والعقائد التي بنيت على ثقافة العصر بكل تجلياتها.
اخترنا لمعالجة هذه الإشكالية عقيدة يعتبرها المسلمون بمختلف توجهاتهم ومنطلقاتهم، من العقائد الثابتة في بنية العقيدة الإسلامية. هذه العقيدة المنبنية أساسا على ثقافة روائية ضخمة، كانت تستمد مرجعيتها من الكتاب المقدس بتلاوينه المختلفة، وتشحن المسلمين بتصورات ومفاهيم عبر أدواتها المعروفة. إنها الشفاعة المحمدية كما يزعم من كان الكِتاب عنده مجرد أماني نفس، وتطلعات نحو تحقيق مبتغياته الدنيوية، أو الأخروية لمن يؤمن بالمفهوم الإسكاتولوجي. والخطير في هذه العقيدة أنها ستكشف على مدى التناقض الحاصل بين النظرية والتطبيق في العلوم والعقائد الإسلامية، و ستبين بأن الكثير من المفاهيم الدينية هي مفاهيم مسيحية يهودية في قالب إسلامي.

وستكون مقاربتنا لهذا الموضوع من خلال التصور التالي:

1- القرآن وإبطال مفهوم الشفاعة المحمدية:
قبل البدء في تحليل مستلزمات موضوعنا، أود الإشارة إلى قضية لطالما أكدت عليها في مقالات سابقة، وهي أن العلوم والعقائد والأسس، لم تكن تبن على قراءة قرآنية منفصلة على الواقع التاريخي والجغرافي. بل كانت تؤسس في الكثير من الأحيان على ثقافة العصر بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وكان القرآن مجرد شاهد على هذه العقيدة أو ذاك التصور، عن طريق التوظيف الإيديولوجي الذي كان يستعمله كل فريق اتجاه الآخر. وعقيدة الشفاعة لم تكن خارجة عن هذا السياق المنبثق عن ما قلناه سابقا، بل جسدته أحسن تجسيد، وكشفت النقاب عن الخلل البنيوي في مدارسة مثل هذه العقائد. وبناء على ذلك سنقوم بدراسة الموضوع رغم المخاطر المحفوف بها، معتمدين على القرآن وفهمنا النسبي له، وفق قراءة نستحضر فيها البعد الإنساني الواقعي بعيدا عن الأماني والمثاليات.
إن أول شيء يطالعنا في قراءة هذا الموضوع، هو عدم وجود أي إشارة حقيقية يمكن أن نتلمسها من خلال القرآن على صدق هذا التوجه، بل كان الأمر ينحو منحى النفي جملة وتفصيلا لمثل هذه التصورات. فالشفاعة ليست لأحد بل هي بيد الله حسب النص القرآني:" قل لله الشفاعة جميعا "، واليوم المتحدث عنه بأنه يوم للشفاعة المحمدية هو يوم لا تنفع فيه الشفاعة ولا الخلة:" واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون "، " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ". وأي إقحام لشخصية محمد داخل النص القرآني، هو تحريف له بشكل من الأشكال. إذ الآيات أوضحت أن الأمر ليس بيد أحد مهما كان حجمه أو ماهيته، وأشارت أن التماس الشفعاء هو وهم من الأوهام، وسبيل من اعتادت الوسائط أن تحل مشكلاته وما يستجد من أموره:" أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون ".
وهكذا يقرر القرآن من جديد بطلان نظرية، لا زالت العلوم الإسلامية تحتضنها بقواعدها ورواياتها، ويكشف مرة أخرى عن عمق الهوة الحاصلة بين العلوم ومقررات القرآن. هذا الشرخ الكبير في البنية المؤسسة للعلوم، سيبقى ملقيا بظلاله على كل إصلاح لا يستحضر هذا البعد في التعاطي مع هذه القضايا. فالشفاعة كما قررها القرآن ضرب من الأماني الإنسانية المرافقة لمسيرة هذا الكائن في أي مكان أو زمان، عندما تتقطع به سبل الاستمرارية أو يصيبه العجز والقصور:" هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ". ومن هذه الأماني أنهم لن تمسهم النار إلا أياما معدودات:" وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخدتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون ".
فالجهل والتستر وراء شفاعة الآخرين من قريب أو من بعيد، لن ينشئ إنسانا في بعده الحضاري أو الإنساني القيمي، وإنما سيبني صورة لإنسان وهمي صَادَرَ حقه الوسطاء والشفعاء، وغابت قيمته المضافة داخل المنظومة الكونية، بتمسكه بسراب سرعان ما ستنكشف حقيقته مهما كان حجم هذا الوسيط أو الشفيع. إذ محمد رسول لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملكها لغيره:" قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ".

الثقافة الروائية والاستلهام المسيحي:
يبدو من الوهلة الأولى أن عنوانا مثل هذا يحمل بعدا إيديولوجيا، أسعى من خلاله إلى ضرب القاعدة الروائية دون أي ضوابط أو قواعد. ولكن الحقيقة مختلفة عن هذا وذاك، حين ننزل إلى المستوى التطبيقي الذي نرى فيه الأشياء وفق شكلها الأصلي، بعيدا عن الإطراءات والمزايدات. والهدف الأساسي من النزول إلى أرضية التطبيق، هو إدراك حجم الهوة التي يمكن أن يخلفها مفهوم في حجم ما نحن بصدد دراسته، سواء اتفق معنا الناس أو اختلفوا. ولعل أخطر إشكالية تتضمنها البنية الروائية هي مخالفتها لمضامين القرآن وتصوراته في الكثير من الأحيان.
والغريب في الأمر أن علماء الرواية والدراية، والناطقين الرسميين باسم هذا العلم، كانوا ولا زالوا يؤمنون بأن القرآن لا يمكن أن يكون مخالفا لما سموه سُنَّةً. ومع ذلك ظلت هذه الأصول والقواعد الحديثية حبيسة العقل التنظيري المشبع بالأفكار المجردة. ولعل موضوعنا خير مثال على ما أكدناه سابقا، من كون البناء المتهافت لنظرية الحديث لم يجد مصداقيته إلا من خلال شرعية مزعومة، أحاطت نفسها بهالة كان الدين والإنسان أحد ضحاياها الأساسيين.
ولكن قبل أن نبدأ الحديث عن بعض مظاهر التناقض الحاصل بين القرآن والروايات الحديثية، لا بأس من أن نضع بين يدي القارئ الكريم، تصورا نرى أنه من بين الإشكاليات الخطيرة في البنية الروائية. هذا التصور نابع من عمق الأزمة الثقافية الفكرية التي مر منها الفكر الإسلامي. إنها إشكالية التثاقف الحاصل بين مختلف الديانات والمذاهب والتوجهات. ولعل الرواية الثقافية التي ضمتها كتب الحديث، ونَسَبَتْهَا إلى الرسول أحد مظاهر هذه الأزمة. فقد كانت الكثير من الروايات تعبر بعمق عن هذه الظاهرة المتجلية بشكل واضح لمن يدرس الكتب المقدسة عموما.
ومن هنا نؤكد على أن مفهوم الشفاعة المحمدية، ما هو إلا صورة أخرى لمفهوم الخلاص المسيحي، المؤمن بيسوع مخلصا للإنسانية من خطيئتها الأولى التي لا تُزَالُ إلا بالإيمان بيسوع ربا. في إنجيل لوقا 1/ 69:" وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه. كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا. ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس. القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا أن يعطينا أننا بلا خوف منقذين من أيدي أعدائنا نعبده بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا. وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعى لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعدّ طرقه. لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام ".
وليس الهدف من هذه المقولة أن نبين صدق هذه العقيدة من بطلانها، بقَدْرِ ما نريد أن نؤكد على أنها أخذت شكلا آخر في الرواية الإسلامية، مع احتفاظها بالمضمون نفسه للعقيدة المسيحية. وحتى لا يتيه بنا الفضاء النظري بعيدا، نقرأ الرواية التالية وما تحمله من تناقضات وتباينات مقارنة بالقرآن:
في صحيح مسلم:" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ‏أتي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال ‏ ‏أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بم ذاك يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في ‏ ‏صعيد ‏ ‏واحد فيسمعهم الداعي ‏ ‏وينفذهم البصر ‏ ‏وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم ‏ ‏والكرب ‏ ‏ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض ألا ترون ما أنتم فيه ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض ائتوا ‏ ‏آدم ‏ ‏فيأتون ‏ ‏آدم ‏ ‏فيقولون يا ‏ ‏آدم ‏ ‏أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ‏ ‏ترى إلى ما نحن فيه ألا ‏ ‏ترى إلى ما قد بلغنا فيقول ‏ ‏آدم ‏ ‏إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى ‏ ‏نوح ‏ ‏فيأتون ‏ ‏نوحا ‏ ‏فيقولون يا ‏ ‏نوح ‏ ‏أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ‏ ‏ترى ما نحن فيه ألا ‏ ‏ترى ما قد بلغنا فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيأتون ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏فيقولون أنت نبي الله ‏ ‏وخليله ‏ ‏من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ‏ ‏ترى إلى ما نحن فيه ألا ‏ ‏ترى إلى ما قد بلغنا فيقول لهم ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى ‏ ‏موسى ‏ ‏فيأتون ‏ ‏موسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيقولون يا ‏ ‏موسى ‏ ‏أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ‏ ‏ترى إلى ما نحن فيه ألا ‏ ‏ترى ما قد بلغنا فيقول لهم ‏ ‏موسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى ‏ ‏عيسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيأتون ‏ ‏عيسى ‏ ‏فيقولون يا ‏ ‏عيسى ‏ ‏أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى ‏ ‏مريم ‏ ‏وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ‏ ‏ترى ما نحن فيه ألا ‏ ‏ترى ما قد بلغنا فيقول لهم ‏ ‏عيسى ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيأتوني فيقولون يا ‏ ‏محمد ‏ ‏أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ‏ ‏ترى ما نحن فيه ألا ‏ ‏ترى ما قد بلغنا فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏ارفع رأسك سل ‏ ‏تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفس ‏ ‏محمد ‏ ‏بيده إن ما بين المصراعين من ‏ ‏مصاريع ‏ ‏الجنة لكما بين ‏ ‏مكة ‏ ‏وهجر ‏ ‏أو كما بين ‏ ‏مكة ‏ ‏وبصرى ".
ونظرة إلى الحديث السابق يتبين من خلاله جملة من الإشكالات نجملها فيما يلي:
- التوظيف المغرض للغة قرآنية من أجل تمرير أهداف معينة
- التركيز على خمس أنبياء دون غيرهم يوحي بانتقائية مغرضة بالرغم من توفر الأخطاء نفسها بالنسبة لغيرهم.
- توبة الأنبياء السابقين من ذنوبهم لن تجعلها ملتصقة بهم وموضعا للنقص بالنسبة إليهم.
- إقحام الفهم التوراتي لقصة إبراهيم في ذكر الكذبات الثلاث التي تتناقض مع من وصفه الله بالصديق، وهو نص مأخوذ من سفر التكوين وصِيغَ في شكل رواية أسندت إلى النبي محمد.
- عدم ذكر أي خطأ أو ذنب لعيسى ابن مريم في الرواية، تجعل منه أيضا أهلا للشفاعة المذكورة. فلماذا لم يتم إسنادها له إذا اعتبرنا أن المانع من تقبل الأنبياء لها هو أخطاؤهم؟.
- الشفاعة المحمدية تتناقض مع نفي القرآن لها، وعدم تعيين محمد كشفيع للمذنبين.

عود على بدء:
لقد كانت الثقافة المسيحية ملهمة للعقل المسلم، من خلال تبنيها لمفهوم الخلاص، واستطاعت أن تشحن هذه المخيلة عن طريق القواعد والأصول، التي كانت تسمح في الكثير من الأحيان بتمرير أي إيديولوجية مهما كانت مخالفة لمقررات القرآن. والرواية الحديثية أحد هذه الأصول التي احتضنت العقائد والتصورات المنبثقة عن آمال الشعوب المستضعفة، والراغبة في العوالم المثالية التي يتم فيها التخلص من الآثام والذنوب العالقة بالحياة الإنسانية. وهكذا كان مفهوم الشفاعة المحمدية أحد مظاهر امتداد الفكر المسيحي في قالب إسلامي، عبر قنوات معرفية لا زالت تسمح بتمرير تصورات مثالية، لا علاقة لها بالواقع الإنساني حتى عالمنا المعاصر.

هناك تعليقان (2):

  1. لكن سيبقى السؤال قائما بموضوع الشفاعه ما لم نحدد المفاهيم الصحيحة للألفاظ المحورية ( شفاعه ، يشفعون ) في البلاغات القرءانيه التاليه :
    (يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ) 28 الأنبياء
    وقوله تعالى
    ( ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير ) 32 سبأ
    وقوله تعالى
    ( لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) 87 مريم

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الأخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين )

    ويا معشر الباحثون عن الحق أشهدُ لله بالحق أن الله أرحم بكم من أباءكم ومن أمهاتكم وأبناءكم وأخوانكم بل أرحم بكم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وارحم بكم من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسبب عذابكم لأنكم ترجون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيشفعوا لكم بين يدي أرحم الراحمين أفلا تتقون ويا ايها المُبايع المصري إني أراك تُحاجني ببياني وكأني قلت لكم أني سوف أتقدم بين يدي الله وأقول أنا لها أنا لها فأطلب من الله الشفاعة أفلا تتقي الله أخي الكريم ولماذا لا تُبصر الحق والمقصود فتعال لأزيدك علماً بالحق وأشهدُ أن أني لم أجدُ في الكتاب أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بالناس ولا أعلم بمن هو أرحم من محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إلا الله أرحم الراحمين ونظرت إلى رحمة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بالناس فوجدته كاد أن يذهب نفسه حسرات على الناس من شدة الأسى والتأسف عليهم)

    وقال الله تعالى((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)صدق الله العظيم

    وتصديقاً لقول الله تعالى(((فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ)))صدق الله العظيم


    وتصديقاً لقول الله تعالى((لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ))صدق الله العظيم

    فزاده الله عتابا وقال الله تعالى(طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) صدق الله العظيم

    ولكن محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم أستمر في التحسر على الناس ويكاد أن يذهب نفسه عليهم حسرات بسبب عدم إيمانهم بالحق ولذلك يتحسر عليهم لإن الله سوف يعذبهم ويريد أن ينقذهم بالتصديق فأعرضوا ثم حرص عليهم وأستغفر لهم فرد الله عليه بالحق (( (( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )صدق الله العظيم
    وأوجه لك سؤال ولجميع الباحثين عن الحق أليس التقدم بين يدي الله يوم القيامة طالبه الشفاعة بمعنى أنه ُ يرجوا من الله أن يغفر للذين كفروا فإذا لا يجوز لمحمد رسول الله والمؤمنين في الدُنيا أن يستغفروا الله فيرجوا منه ان يغفر لذين كفروا فكيف يجوز لهم ذلك يوم القيامة وقال الله تعالى)

    ((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة 113] صدق الله العظيم

    وهل تعلمُ يامعشر الباحثين عن الحق أن الله ينزع الرحمة من قلوب جميع المُتقين يوم القيامة حتى لا يرحموا أصحاب الجحيم وقال الله تعالى)

    (( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا )صدق الله العظيم



    ------------------------------------

    لقد نقلت لك جزء من بيان من بيانات الامام ناصر محمد
    الذى يقول بانة هو المهدى المنتظر و الذى وجدت
    فكرك يتوافق مع ما تقولة
    لذلك استحلفك بالله يا اخى ان تحاول
    ان تنقل افكارك هذة إلى موقعة و مناقشتة فيها
    و انا و إن نقلت مواضيعك فلن استطيع مناقشتة كما ستفعل انت

    و السلام عليكم يا من تفكر و تتدبر

    http://www.smartvisions.eu/vb/forumdisplay.php?f=3

    ردحذف