هؤلاءٍ أمّتِي وإليهِم أنتمي

دين هو دين الله هو الإسلام و هو شرطه على الناس أن يسالم بعضهم بعضا ، فليس هناك دين إسمه المسيحية و لا اليهودية. فالمسيح دينه الإسلام و موسى دينه الإسلام وأتباع اي نبي من الأنبياء قد يكونوا مسلمين و قد يكونوا ممن يرفع الشعارات و لا علاقة لهم برسالة الأنبياء التي هي واحدة.
رسالة السماء لأهل الأرض لم تتعدد و لم تختلف ، فالدين واحد و الرسالة واحدة
النبي الكريم محمد امتداد لعائلته الكبيرة، عائلة الأنبياء الذين هم مثل الإنسانية العليا بصدقهم و جهادهم لتحرير الإنسان من العبودية للأشياء و الناس و الوقوف مع المستضعفين ، هؤلاء أمّتي و إليهم أنتمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا



هل عرقك عربي ؟؟؟؟

لو تعرفون كم مجدت هذا العرق ، كنت ساذجا حتى أنفقت الكثير من الأموال لشراء تلك الكُتب المُزخرفة من قبل شياطين فرق تسد ، لأكتشف وقبل أن أدخل في الموضوع ان هؤلاء العرب الذين امجّدهم ينقسمون الى عرب عاربه واخرى مستعربه ، وبعد ذلك تجد نفسك أمام شجرة العائلة التي تعود بجذورها الى ما قبل طور ءادم في الجاهلية الأولى ليترسّخ في فكرك مجد غائر في الزيف وغصن من فروعها يّلوح بإسمك في ورقة خضراء ويُحيط بك أقاربك في غصن الشجرة الزيتونية غير المباركه ، الخالية من الزيت والدسم الفكري والمعرفي ، والحقيقة وبعد إنعتاقي من الصّلب على تلك الشجرة وجدت الناس من نفس واحدة فلا وجود لفصيلة دم تُشير الى عرق بشري محدد يختلف عن باقي الناس ذرّية بعضها من بعض ، أما اللغة فشئ مُكتسب يصطلح عليها الناس اي ناس ليسيّروا أمور حياتهم كما نرى العالم حولنا ...هكذا يُشيرالقرءان العربي ..... المهم قوله الحق
" مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا (ج)بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمـِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِئايَاتِ اللَّهِ (ج) وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " الجمعة:5

تكونت هناك امّه وانتظرت شروطا موضوعية للمخاض ثم جاءت رسالة تحفظ الوجود و ترسم الهدف و لكن بدل أن يصبح المجتمع رساليا بتفاعله مع ءايات الكتاب و أن يقود ، تحوّل إلى ما يشبه الحمار ينعق شعارات و لا يدري ما يحمل بل إنّه يجعل الأخر ممن لم يعرف الرسول يفرّ و لا يقترب من الرسول ، فالمجتمع الذي شبّه سيره بالحمار لم يُفلح في تحويل ءايات الرسالة إلى هدى لمعرفة الكتاب بل تجاوزها ظلما ليُعلن أنّه الوحيد الذي توّجه لمخاطبته الرسول و أنّه المختار المصطفى و لم يدر أنّّه حُمّل الرسالة أي حمل واجبا ثقيلا ليوصله للناس و لكنّه عجز وركن الى الارض لأنّه لم يحمل الرسالة بل وأصبح عائقا أمام الأخرين.
لقد أتت التوراة لقوم كان عليهم ان يحملوها فإذا بهم يجعلونها شعارا لتهوّدهم و شعارا لإصطفاءهم من دون الناس و قد اصبحوا بهذه الشعارات أرذل الخلق يختفون بالتآمر و يتحركون بالدسيسة و غارت فيهم الأمراض النفسية حتّى لم يعودوا في ميدان الفاعليه الرساليّة إلاّ كالحمارالذي يحمل الأسفار لمن يحسن القراءة ، هذا إن فعلوا ، و هذا نفسه ينطبق على "الذين حمّلوا القرءان ثم لم يحملوه" فالأيات تُخاطب من يقرأ القرءان كي لا يقع في هذا الوصف الشنيع و يزعم لنفسه بحكم العادة انه المصطفى للحمل ، وهو في الواقع لا يتحمل أعباء هذا الحمل ، و يفر الناس عن الرسول لرؤيتهم عجز من يرفع شعارات الولاية و هو عاجز بائس يُقاد و لا يقود ، و القرءان يخاطب هؤلاء جميعا "شعب الله المختار" و "الفرقة الناجية" و "مستحقي الشفاعة" بمنطق بسيط ليفهم الناس كلّهم منطق الرسالة الروحي :

"قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَآء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْـ (ج) وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُـــمْ (صلى) ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِـ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)"

التجمع المتكلس على موروث الأسلاف غير مقبول في القرءان ، فمن يزعم أن موروث أسلافه مفيد "هادوا" فليتوقف عن الحياة إن استطاع و ليمتنع من أستعمال التراكم العلمي و التقني إن استطاع ، أي بتعبير القرءان ليتمنّى الموت و توقف الحركة ، و السلفيون أوّل الناس معرفة أنّ هذا مستحيل ، فمشاريعهم وحياتهم وعيشهم كلّها مبينة على ما أفرزه العلم ، و يحذرهم القرءان من الكذب على النفس و من محاولة تقديم الجثة على أنّها الحل ، فهذا التناقض بين الممارسة و الشعار سيفضي إلى موت حقيقي ثم حساب حقيقي عن هذا التلاعب.

إنّنا في الآيه نعيش غاية الخطاب وهو التحذير من الإنزلاق نحو مجتمع بلا مشروع أو مجتمع مغرور دون بينّة إلاّ إدعاء حمولة الرسالة دون دليل موضوعي يبيّن قيمة الرسالة من حاميلها.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق