هؤلاءٍ أمّتِي وإليهِم أنتمي

دين هو دين الله هو الإسلام و هو شرطه على الناس أن يسالم بعضهم بعضا ، فليس هناك دين إسمه المسيحية و لا اليهودية. فالمسيح دينه الإسلام و موسى دينه الإسلام وأتباع اي نبي من الأنبياء قد يكونوا مسلمين و قد يكونوا ممن يرفع الشعارات و لا علاقة لهم برسالة الأنبياء التي هي واحدة.
رسالة السماء لأهل الأرض لم تتعدد و لم تختلف ، فالدين واحد و الرسالة واحدة
النبي الكريم محمد امتداد لعائلته الكبيرة، عائلة الأنبياء الذين هم مثل الإنسانية العليا بصدقهم و جهادهم لتحرير الإنسان من العبودية للأشياء و الناس و الوقوف مع المستضعفين ، هؤلاء أمّتي و إليهم أنتمي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

جرائم خلف النقاب









جرائم خلف النقاب


حتي هذه اللحظة ولا أدري ما هي الحكمة في إرتداء النساء لما يسمي بالنقاب ؟ .. في تقديري لا يوجد سببا يجعل إنسانا يخبيء وجهه ولا يظهر منه إلا العينين في مشهد يدعو إلي الإستغراب والدهشة .. فالطبيعة الإنسانية تذهب في إتجاه آخر مخالف ومغاير تماما لمثل هذا السلوك .. فالإنسان لا يتخفي بطبيعته .
وعليه ومن الناحية الدينية فالمستقر عليه عند الفقهاء أنه مسموح للمرأة إذا بلغت أن يظهر منها الوجه والكفين وهناك روايات أخري عن بعض الفقهاء يزيدون فيها الرقبة والقدمين .. ما علينا من هذا الإختلاف الفقهي ، المهم أنه ليس هناك إجماعا فقهيا علي وجوب النقاب .
وعليه .. فنحن نري أن النقاب المنتشر الآن في مجتمعاتنا العربية ما هو إلا ظاهرة إجتماعية وثقافية تعبر عن توجه محدد في الفكر ، وإن كان لها جانب ديني – تحديدا إسلامي – فلا يمكن قبولها إلا في سياق الهوس الديني والتعصب الأعمي المسيطرة مع الأسف علي مجتمعاتنا .
ولا نغادر الحقيقة حين نقرر أن المجتمع يقع تحت قهر وسيطرة هؤلاء المهووسين دينيا، فمن منا يستطيع أن يهاجم هذه الظاهرة أو ينتقدها أو يدعو لتغييرها أو يرفضها علانية، لأن رد الفعل المتوقع والبديهي أن يشهر به أنه يحارب دين الله وسنة رسوله، وأنه مرتد ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وأنه خارج عن ملة الإسلام مهدور دمه ، وأنه يرفض الفضيلة ويدعو إلي الرذيلة ، ويدعو إلي أن تتعري النساء ويكشفن عن أجسادهن لإيقاع الرجال في الفتنة المحرمة .. وعند صدور الفتاوي الإرهابية .. هناك آلاف المتعصبين الذين يبادرون إلي تنفيذها قتلا وتدميرا وإراقة الدم البريء إرضاءا لله وللرسول .. وليضمن مكانا في الجنة إذ يحسب عند الله شهيدا ومجاهدا في سبيل الله .
ولست أدري إلي متي سنظل خاضعين لفكر سلفي متخلف لا يري في المرأة إلا جسدا وشهوة ومتعة لا يمتلكه إلا من يملك صك الملكية الشرعي ، ويجب أن يخبئه عن أعين الآخرين الذين لا هم لهم إلا النظر إلي جسد المرأة كعورة وشهوة .. متي نتعامل مع الإنسان – رجلا كان أو إمرأة – علي أنه إنسان يملك عقلا وفكرا ورأيا وتعبيرا وقلبا ومشاعرا يتعامل برقي إنساني وليسوا مجرد حيوانات تهيم علي وجهها وراء غرائزها بلا عقل أو ضمير .
تفاجئنا اليوم مشاهد في المجتمع ونحن في القرن الواحد والعشرين وفي ظل هذا التقدم العلمي والتقني والتكنولوجيا الرقمية وثورة الإتصالات أن يمد رجل يده بالسلام إلي سيدة في مجلس قد تكون زميلته أو صهرا لها أو قريبا لها فتظل يده معلقة في الهواء وتعتذر السيدة عن مد يدها للسلام علي الرجل مبررة ذلك بأن لمس الأجنبي حرام !!!!
وهناك من لا يزال يتكلم عن صوت المرأة بأنه عورة !!!
وفي نفس هذا السياق الذي يمثل منظومة كاملة تصدر الفتاوي من فقهاء وشيوخ الوهابية بمنع الإختلاط بين الإناث والذكور في العمل والتعليم وفي النوادي ....الخ وكأن كل جنس يعيش في مجتمع آخر .. ووصل حد الهوس الجنسي بالمرأة وبكل ما يصدر عنها أن أفتي أحدهم فتوي يحرم فيها علي المرأة أن تنتعل حذاء بكعب عالي لأنها حين تسير في الطريق يحدث صوتا ( طرقعة ) تثير الشهوة في الرجال !!!
وإذا تحدثنا علي أرض الواقع فالنقاب أمر خطير إجتماعيا بإسمه ترتكب الجرائم ، ويتخفي من وراء ستاره من يمارس أفعالا شاذة تضر بالسلوك الإجتماعي وبالهيئة الإجتماعية ، فقد رويت وقائع كثيرة حول ذلك منها أن رجلا كان علي علاقة آثمة بإحدي الزوجات وكان يلتقيها في بيتها مرتديا زي النقاب للنساء والأغرب أن زوجها هو من يستقبلها/هـ علي باب المنزل بإعتبارها/هـ صديقة لزوجته !! وتكرر أن قبض علي أشخاص مطلوبين للعدالة وهاربين من تنفيذ أحكام قضائية صدرت بحقهم وهم متخفيين في العباءة والنقاب ، وهناك كثيرات يتخفين في النقاب لإتيان أفعالا غير مشروعة .
فتاة هربت من أسرتها مع إنسان تحبه إلي مدينة بعيدة عن موطن الأسرة وإضطرتها الظروف أن تعود مع حبيبها إلي نفس المدينة فلم تجد صعوبة إذ إرتدت النقاب حتي لا يعرفها أحد .
وهكذا ..
مع كل يوم تنتشر فيه ظاهرة النقاب في مجتمعاتنا يملؤني اليقين أننا مجتمع يتقدم إلي الخلف ولا يسير علي قدمين .. مجتمع مشوه وغير عاقل وغير معقول .. ونسأل بعد ذلك لماذا هذه الأمة مهزومة دوما ؟!!!

هناك 4 تعليقات:

  1. "الحجاب" و "النقاب" ليس جوابا متعلقا بإستقاظ الضمير و لا بالعودة إلى أخلاقية "ثيابية" بل هو أزمة للجواب على أزمة أعمق منها.
    فكلمّا كان المواطنون في مستوى حضاري و أخلاقي كانت ثياب المرء و المرأة معتدلة و كلّما كثر فيه الهمج و التخلف و الفقر كلّما غطّى كل واحد جسمه لكي لا يعاني من نظرات الوحوش السامة.

    ردحذف
  2. لو كانت الأمة في مستوى الرقي الحضاري و العلمي لما حدث مشكل حول ثياب المرء أو المرأة و لم يكن له أن يتعدى نقاشا للتسلية بين الناس لكن التخلف فنون.
    الآن أصبح الله يتابع المرأة و يطالبها بستر جسدها كليّة، وهو في عرف هؤلاء أصبح مهووسا بالجنس.
    ليس هناك في القرآن تفصيل لما يرتديه المرء أو المرأة من ثياب و هذه آيات القرآن فليتفضل من يدّعي غير هذا.
    لا وجود لا لما يسّمى بـ "الخمار" الذي يعتبرونه قطعة قماش تضعها المرأة على رأسها بل دليل "الخمر" في كتاب الله غير هذا و يكفي أن نعلم أنّ أقرب مشتق لـ "خُمر" في كتاب الله "خَمْر".

    ولا وجود لا لثياب إسمه "حجاب" إذ دليله لفظ "حجاب" في القرآن هو الساتر الذي لا يُرى، ولا للتقاب و لا لكل هذه المخترعات الكهنوتية و المرء و المرأة بحكم إنسانيته يُدرك ما يجب ارتداؤه وفق مجتمعه و مناخه و ذوقه.

    ردحذف
  3. بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
    اخى الكريم
    كيف تقول ان الله لم يفرض على المرء طريقة معينة فى الملابس ؟؟
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ

    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا

    وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

    و إذا اردت ان نتكلم بالعقل و المنطق

    فكيف إذا نحدد عورات الرجال و النساء و ما هو المقياس و المرجع لتحديد هذة العورة فانت مثلا ترى ان لك مطلق الحرية فى لبس ما تريد فما الذى يؤيد حريتك إذن هل هى القوانين الوضعبة و العرف؟؟
    فكيف لنا نتبع القوانين الوضعية و العرف فى تنظيم العلاقة بين البشر و لا نعترف بالقانون الالهى فى تنظيم العلاقة بين عباد الله


    و و الله انا لم اكتب لك إلا لانى اعجبت بفكرك و طريقة إستنباطك للمواضيع و طريقة تحليلك و لولا هذا ما ناقشتك فى امر الحجاب

    و انا من الذين يكرهون الجدال و خصوصا فى ايات الله

    لذلك ارجو ان تتقبل منى النقد بصدر رحب

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

    ردحذف