الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009
قول في الإسلام والسياسة
توصلنا وبعد جهد، إلى أن الإسلام دين الفطرة، وأن المسلمين هم معظم سكان الأرض، وأن الإيمان تكليف، وأن المؤمنين هم أتباع محمد (ص).
السبت، 5 ديسمبر 2009
يا عرب ... يا مسلمين .... هل تسمعوني؟
يا من لكم عقول،
أن أهل البلاد هنا يعكفون عن الذهاب للتعبد في الكنائس، حتى تم أقفال أبواب الكثير منها، وذلك لقلة الزبائن، لا تفرحون بهذا على أساس أنهم أي المسيحيين قد يبحثون عن عقيدة جديدة غير عقيدتهم، وممكن أن نتلقفهم للدخول في ديننا الحنيف، المعادلة ليست ببساطة لدرجة التسطيح، بل أن هذا القطاع الواسع جداً من جماهير الشعوب الأوروبية يرون أن الديانات، سواء أكانت ( يهودية، مسيحية، اسلام ) حسب ما يزعمون، هي مصدر للنزاعات والحروب والتخلف، والطائفية والعرقية، ومنبع لإنتاج الخرافة وتصديرها. (و ناقل الكفر ليس بكافر.)
أخواني علينا أن نفهم أنفسنا قبل أن نحاول فهم الأخر،أذْ لم يعد العالم أسطبل لمرابط خيولنا. وعلينا كمسلمين أن نفهم طبيعة الساحة الأوروبية، ونميز بين رسل الإسلام في زمن الإسلام، وشياطين الإسلام في وقتنا الراهن. فهنا في أوروبا لا يوجد معنا سيدنا معاذ بن جبل، ولا سيدنا محمد القاسم، ولا سيدنا طارق بن زياد، أن رسل الإسلام إلى أوروبا الحديثة، هم سقط متاع، هم أوباش، هم عورة الجسد الإسلامي، هم رسل القاذورات وليس رسل لعقيدة عظيمة أسمها الإسلام.
قبل أن نهاجر نحنُ ألمسلمين إلى أوروبا، لم، يكن لأيٍّ من الأوروبيين أن يتطاول على المسلمين، أفراد وعقيدة، بسبب أنهم ليس بموقع التماس أو الاحتكاك، بل فقط يختلفون مع الإسلام عقائدياً من دون أن يمسهم أذىَ مباشر من المسلمين. ولكن بسلامتنا نحنُ المسلمين من خلال غزونا البارد لأوروبا، أصبحنا على تماس دائم معهم فأوصلنا لهم رسالة الإسلام، بأحدث طريقة من التخلف المغموس بمستنقع سفالاتنا. فتصفح المجتمع الأوروبي سلوكنا فوجدونا ( لصوص، حراميه، جهلاء، متخلفين، نعشق الضوضاء والفوضى، تجار مسروقات وممنوعات وسموم، نكذب، نكرة العمل، نخالف الوعود ننكث العهود، تجار سوق سوداء، اغتصاب الجنسين ...حدث ولا حرج، لذا بات المجتمع لأوروبي مهدد، ثقافياً وحضارياً واجتماعياً بالخراب والدمار، هنا في أوروبا توجد مناطق يخاف يدخلها أبن البلد ليلاً.
أن مساجدنا أن لم تكن كلها، فالعدد الكبير منها يشكل مراكز وغرف عمليات لإدارة تجارة الممنوعات، والبعض منها مراكز أمنية بهيئة مساجد، ممكن استثناء مساجد الباكستانيين، كما أني أعتذر اعتذارا شديد من ذلك المسلم الشريف والمجهول في أوروبا، حتى أتجنب التعميم.
أن تصرفات المسلمين الهمجية والقذرة في أوروبا، جعلت الإنسان الأوروبي أن يرى المسلم بأم عينية، وبكل ما يفوح منهُ من خسة ونذالة، وهمجية وروح عدوانية شريرة، هذا هو الإسلام؟ أن مسلمي أوروبا، هم أوسخ رسل الإسلام وأكثر أعداءه ضرراً.
ليس بكثير على الأوروبيين حتى لو انهم أن صوتوا لهدم المساجد ورمي حجارتها في البحر، أن من مصلحة المسلمين هو عدم وجود مساجد ألإسلامية في أوروبا، لكي تستر أوزارنا وعوراتنا، وبذلك نحفظ سمعة الإسلام والمسلمين.
أخواني نحنُ مزبلة الإسلام في أوروبا،
ففي عالمنا العربي أن بحثت عن الثراء، أفتح بار أو وكر دعارة، أما أن أردت أن تصبح ثريا في أوروبا فأفتح مسجدا .
الأربعاء، 2 ديسمبر 2009
تحرير المسجد الحرام من قبضة ال سعود
البلاغ رقم 1
أولا :
1- برغم أن سيطرة الاسرة السعودية على تلك الاماكن تخالف الاسلام وتستوجب الجهاد الاسلامى ضد تلك الاسرة ودولتها الإ إن عدم الجرأة على مناقشة الموضوع أدى الى االتسليم بالوضع القائم . بمرور الزمن تحول هذا التسليم الى ما يشبه الايمان بأحقية السعوديين اسلامياً فى تلك السيطرة ، مما اعطى للسعودية ومذهبها الوهابى فرصة قيادة العالم الاسلامى وتمثيل الاسلام ...
2- ان عدد أفراد الاسرة السعودية المتحكمة فى فريضة الحج الاسلامى وفى المسجد الحرام والاماكن المقدسة للمسلمين ليس بشئ مقارنة بعدد المسلمين الذى يقترب من البليون ونصف بليون ، وعدد المنتميين للوهابية الحنبلية المتشددة ليس بشئ مقارنة بعدد المسلمين ومذاهبهم المختلفة ، وليس للسعوديين والوهابيين برهان من رب العالمين تسوغ لهم السيطرة على فريضة الحج الاسلامى والمسجد الحرام ، بل انهم تمكنوا من ذلك بالغزو والاعتداء واقامة المذابح للمدنيين ، وهذا فى حد ذاته ينسف أحقيتهم ويؤكد فرضية الجهاد المسلح ضدهم ابتغاء مرضاه الله جل وعلاه ...
3- ليس هدفنا على الاطلاق إشعال حرب مسلحة لأنقاذ المسجد الحرام وفريضة الحج من الأسرة السعودية ليوضع تحت سيطره دولة أخرى . بل اننا لا نتمنى أساساً نشوب حرب حرصاً على حرمة المسجد الحرام وعلى حرمة الانفس البشرية ... .
ولكن هدفنا هو التوعية وتكوين رأى عام ضاغط وحركات سياسية عالمية تجبر الدولة السعودية على الانسحاب من تلك الأماكن المقدسة لتوضع فى مسئوليه ادارة دولية محايدة تضمن الحج والزياره لكل البشر المسالمين . وتضمن رعاية القادمين وحريتهم فى العباده . وتيسير السفر والاقامة لهم . ليكون البيت الحرام كما قال الله جل وعلاً ( مثابة للناس وأمنا )
ولكن هدفنا هو التوعية وتكوين رأى عام ضاغط وحركات سياسية عالمية تجبر الدولة السعودية على الانسحاب من تلك الأماكن المقدسة لتوضع فى مسئوليه ادارة دولية محايدة تضمن الحج والزياره لكل البشر المسالمين . وتضمن رعاية القادمين وحريتهم فى العباده . وتيسير السفر والاقامة لهم . ليكون البيت الحرام كما قال الله جل وعلاً ( مثابة للناس وأمنا )
4- لقد نجح السعوديين فى فرض الامر الواقع منذ احتلالهم للمسجد الحرام والحجاز عام 1924، ونجحوا فى الهاء المسلمين عن عدم مناقشتة اسلامياً وشرعيا وقانونيا ، ونجحوا فى الهاء المسلمين وشغلهم بحروب محلية واقلمية ، بل وسعوا الى فرض الوهابية على كل المسلمين ليتزعموا العالم الاسلامى ويجعلوه معسكر الايمان ضد الغرب بمعسكر الكفر والحرب.
5- وجاء جيل من المسلمين يؤمن بالسعودية اكثر من ايمانه بالله جل وعلا ، ويؤمن بالوهابية ويكفر بالاسلام ، ويعتقد بعض مثقفية ان السعودية هى مهد الاسلام . وهى الدوله التى ولد ونشأ فيها رسول الاسلام عليه السلام ...
وكل هذا الهراء يمكن القضاء عليه بالتوعية .
وكل هذا الهراء يمكن القضاء عليه بالتوعية .
6- وبالتوعية يتضح الحق ، وهى أن هذه ( الاسرة \ الدولة ) الإعرابية ينطبق عليها قوله تعالى ( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ) وانهم يصدون عن سبيل الله جل وعلا وهو القرآن الكريم ، ويصدون عن المسجد الحرام وانهم اعدى اعداء الاسلام ، ليس فقط بفسادهم وطغيانهم وظلمهم وتاريخهم الملئ بالمذابح ، ولكن اساساً لانهم يمارسون كل هذا البغى والظلم والاعتداء والطغيان والقتل والنهب بأسم الاسلام ، وبسببهم اصبح الاسلام متهما بالارهاب والتطرف والتعصب والتخلف والتزمت وسفك الدماء .
7- أن افظع خطأ حدث فى القرن الثامن عشر هو أقامة الدوله السعودية الأولى عام 1754 ، وشهد القرن التاسع عشر تدميرها عام 1818 ، ثم شهد نفس القرن اعادة اقامتها وتدميرها ، ثم كان من أعظم أخطاء القرن العشرين اقامة الدولة السعودية الثالثة (1902: 1932) ...
8- ونرجو أن يشهد هذا القرن الحالى الاختفاء التام لهذه الدولة وانقاذ العالم من شرورها ، فيكفى ان تلك الاسره السعودية ومذهبها الوهابى تسبب فى قتل اكثر من 4 مليون مسلم ، خلال مذابح وصراعات وفتن وحروب امتدت من الجزيرة العربية إلى الهند وباكستان وكشمير وافغانستان ، ثم الى اندونسيا شرقا ، والى الشام والعراق ومصر وشمال افريقيا والمغرب غرباً ، ثم شمال اوربا وامريكا مع بداية هذا القرن ..
هذا الوباء السعودى الوهابى قام بتحويل كل تلك الاعتداءات جهاداً اسلامى معتمداً على الدين السنى من ناحية ، وعلى سيطرتهم على الحجاز والحج والاماكن المقدسة من ناحية أخرى ...
لذلك فالتوعية حتمية ...
هذا الوباء السعودى الوهابى قام بتحويل كل تلك الاعتداءات جهاداً اسلامى معتمداً على الدين السنى من ناحية ، وعلى سيطرتهم على الحجاز والحج والاماكن المقدسة من ناحية أخرى ...
لذلك فالتوعية حتمية ...
9- تبدأ التوعية بمؤتمرات يحضرها علماء المسلمين من السنة المعتدلين غير الوهابيين ، والشيعة والأحمدية والصوفية ، والقرآنيين .
يتخصص المؤتمر الاول فى بحث عدم شرعية الاحتلال السعودى للاماكن المقدسة والحج اسلاميا وتاريخيا وقانونيا . فى إطار تقديم عام للمشكلة ، وينتهى المؤتمر بتحديد اجنده متخصصة ومتعمقة للمؤتمرات التالية وتكوين لجان للمتابعة ...
من المهم عقد ذلك المؤتمر فى واشنطن فهى المكان الانسب سياسياً .. ومن المهم مشاركة كل احرار المسلمين من قيادات سياسية ودينية ومن مفكرين وعلماء دين ورجال إعلام .
يتخصص المؤتمر الاول فى بحث عدم شرعية الاحتلال السعودى للاماكن المقدسة والحج اسلاميا وتاريخيا وقانونيا . فى إطار تقديم عام للمشكلة ، وينتهى المؤتمر بتحديد اجنده متخصصة ومتعمقة للمؤتمرات التالية وتكوين لجان للمتابعة ...
من المهم عقد ذلك المؤتمر فى واشنطن فهى المكان الانسب سياسياً .. ومن المهم مشاركة كل احرار المسلمين من قيادات سياسية ودينية ومن مفكرين وعلماء دين ورجال إعلام .
أخيرا
1 ـ أتعجب من سكوت أحرار العرب والمسلمين عن تشجيع هذه الفكرة .
2 ـ واتعجب اكثر من سكوت الشيعة والصوفية فى العراق والشام ، وهم الذين قتل السعوديين آباءهم فى العراق والشام وفى الجزيرة العربية . ولا يزالون يقتلونهم ويدمرون مشاهدهم .
2 ـ واتعجب اكثر من سكوت الشيعة والصوفية فى العراق والشام ، وهم الذين قتل السعوديين آباءهم فى العراق والشام وفى الجزيرة العربية . ولا يزالون يقتلونهم ويدمرون مشاهدهم .
3 ـ ومع التعجب فلا يزال هناك أمل ...
4 ـ وسيتحقق هذا الأمل إن شاء الله جل وعلا .
ابراهيم الفرد الأمّه وأمّة المسلمين
كلمة "أمّة" تدلّ على منهاجٍ للسلوك عند كلِّ لون من ألوان ٱلدّوآبِّ وٱلطيور:
"وما من دآبّةٍ فى ﭐلأرض ولا طَـٰۤئرٍ يطيرُ بجناحيه إلآّ أمم أمثالكم" 38 ٱلأنعام.
وعلى منهاج للسلوك وٱلمعارف وٱلخبرة ٱلمكتسبة خآصّة بٱلبشر.
لأمّة ٱلبشر منهاجان. أمّة فرد لا يخضع لسلطة جمعٍ فيسأل وينظر ويعلم ويحنف عن مفاهيمه ومواقفه. وٱلمثل على هذه ٱلأمّة هو أبو ٱلمسلمين ٱلإنسان ٱلفرد "إبراهيم":
"إنَّ إبرٰهيم كان أمّة قانتًا للَّه حنيفًا ولم يكُ مِنَ ٱلمشركين" 120 ٱلنحل.
وٱلأخرى هى أمَّة جمعٍ تشبه أمم ٱلدّوآبِّ وٱلطيور. ومفاهيم هذه ٱلأمّة مستقرّة لا تقبل ولا تسمح بتغييرٍ ولا بسؤال. وٱلمثل على هذه ٱلأمّة جميع ٱلأمم ٱلقوميّة وٱلطبقيّة وٱلطآئفيّة ومنها ٱلأمّة ٱلإسلاميّة. ومَن يتبع منهاج هذه ٱلأمم لا ينظر ولا يسأل ولا يبحث ولا يدرس ولا يقرأ ويعلن متفاخرًا بٱتباعه أمّة ءابآئه:
"بَل قَالُوۤا إِنَّا وَجَدنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةٍ وإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثـٰرِهِم مُّهتَدُونَ" 22 الزخرف.
لقد بين كتاب ٱللّه أنّ ٱلفرد "إبراهيم" أمّة وأنّ ٱلتابعين للأبآء أمّة وجعل من أمّة ٱلفرد هى ٱلإمام:
"قال إِنِّى جاعِلُكَ لِلنَّاس إِمَامًا قال ومِن ذُرّيَّتِى قال لا ينالُ عهدى ٱلظَّـٰٰلمين" 124 ٱلبقرة.
ومَن يجعل من إبراهيم إمامه لا يتبع أمّة جمع لا من ٱلأبآء ولا من ٱلأخوة ولا من ٱلأبنآء.
لقد أرسل ٱللّه للناس بيانا عن جميع ٱلحقِّ وفيه طلب إليهم ليعقلوا معه:
"إنّا جعلنٰه قرءانًا عربيًّا لعلَّكم تعقلون" 3 ٱلزخرف.
كيف يعقلون؟
ٱلعقل هو فعل من أفعال ٱلقلب وبه يحدث توجيه لأفعال ٱلقلب ٱلأخرى إلى ٱلمقارنة وٱلموازنة بين أمرين أو شيئين. وبصناعة ٱلعقل يعلم ٱلعاقل بٱلفروق أو ٱلتطابق بين ٱلمعقولين فيكون له قول مؤمنٍ بما بيّنه له ٱلعقل بينهما. وبعقل ما يعلم به ٱلمرء من ٱلحقِّ مع ٱلقرءان يحكم ويعرب فيما عقله فلا يعجم فى حكمه:
"وكذلك أنزلنٰه حكمًا عربيًّا" 37 ٱلرعد.
ٱلذى جُعل قرءانًا عربيا هو بيان ٱللّه عن جميع ٱلحقِّ. وٱلحقُّ هو ما ينظر فيه ٱلمرء ليعلم كيف بدأ ٱلخلق. وٱلعقل ٱلمطلوب منه هو بين ما قرأه هو بنظره من ٱلحقِّ وبين بيان ٱللّه ٱلعربىّ عنه.
سلوك ٱلناس ومفاهيمهم ومواقفهم هى من ٱلحقِّ وفى كتاب ٱللّه بيان عنها. فعقل ما يقوله ٱلمسلمون عن أنفسهم أنّهم "أمّة إسلاميّة" يبيّن حالا واحدًا لأمّتهم هو حال أمّة ٱلجمع. وبعقل قولهم مع قول ٱلقرءان ٱلعربىّ وٱلحكم ٱلعربىّ يكون ٱلحكم على قولهم وعلى موقفهم عربيّا لا عجم فيه. فما يبيّنه ٱلقول ٱلعربىّ عن ٱلأمّة أنها منهاجان للسلوك. ٱلأول منهاج جمعٍ يبيّنه منهاج جميع ٱلدّوآبِّ وٱلطيور وكذلك منهاج ٱلتابعين علىۤ ءَاثار ءابآئهم من ٱلناس. وٱلثانى منهاج فرد مسئول يحنف عن ءاثار ءابآئه ويجعل من نظره وعلمه هو ٱلوسيلة لسلوكه. وبذلك يكون ٱلحكم على ٱلمسلمين أنّهم أمّة جمع وليس أمّة فرد كأمّة "إبراهيم". وٱلمخاطب فى كتاب ٱللّه هو صاحب أمّة ٱلفرد. أمآ أصحاب أمّة ٱلجمع فهم مَن يلعنهم ٱللّه ويبعدهم عن رحمته وعن خلافته فى ٱلأرض. وٱلحاملون لاسم مسلم يقولون أنّهم يتبعون أمّة جمع ويزعمون إيمانًا بٱلكتاب وهم يتبعون أمّة ٱلأبآء وأحاديثها ٱلتى يسموها سنّة للنبىّ من دون أن يعقلوا بين تلك ٱلأحاديث وبين أحسن ٱلحديث فى كتاب ٱللّه. بل هم يظنّون أنّ كتاب ٱللّه من دون تلك ٱلأمّة وٱلسّنّة لا نفع لهم منه. فيقولون أنّ أمورا وأحكامًا كثيرة لم يبيّنها ٱللّه فى كتابه ويرون فيما ورثوه عن ءَابآئهم من قول منسوب للنبىّ بيانها. وهم يستنكرون طلب ٱلعقل بين ٱلأمتين ولا يذكرون ما يقوله ٱللّه:
"مَّا فَرَّطنَا فِى ٱلكِتَٰبِ مِن شَىءٍ" 38 ٱلأنعام.
ولا يكفيهم مآ أنزله ٱللّه من بيان يرحمهم به إن ذكروه:
"أَوَلَم يَكفِهِم أَنَّآ أَنزَلنَا عَلَيكَ ٱلكِتَٰبَ يُتلَى عَلَيهِم إِنَّ فِى ذَلِكَ لَرَحمَةً وَذِكرَى لِقَومٍ يُؤمِنُونَ" 51 ٱلعنكبوت.
فيقولون أنّ ما ورثوه من حديث لا يمكن تركه فهو حديث صحيح تتبعه أمّة ٱلمسلمين منذ عهد طويل. ولا يعلمون أنّ أمّة ٱلمسلمين هى مثل أمّة ٱلذين قالوا ويقولون: "إِنَّا وَجَدنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةٍ وإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثـٰرِهِم مُّهتَدُونَ". وأنّ هذه ٱلأمّة هى ما تبرّأ إبراهيم منها وهاجر عنها.
وترىۤ أتباع هذه ٱلأمّة ينتظرون ليفتى لهم كاهن ممّن يزعمون لأنفسهم ٱسم "عالم فى ٱلدين" ليستنفروا معا كأمّة جمع تشبه أمم ٱلقطيع لا تسأل ولا تفكّر ولا تعلم. وترىٰهم يسقطون فى حفر نصبها لهم شيطان فيهانون ويذلّون ويموت منهم كثير. وأتباع هذه ٱلأمّة لا يذكرون أنّ فى كتاب ٱللّه بيان للناس أنّ ٱلرّسول لا يفتى لهم وأنّ ٱلذى يفتى لهم هو ٱللّه:
"يَستَفتُونَكَ قُلِ ٱللّهُ يُفتِيكُم" 176 ٱلنسآء.
فٱلرسول وأُولى ٱلأمر من ٱلمؤمنين يستنبطون بما يتشابه لهم فهمه ولا يفتون:
"ولو رَدُّوهُ إلى ٱلرَّسولِ وإلىٰۤ أُولِى ٱلأمرِ منهم لَعَلِمَهُ ٱلَّذينَ يَستنبِطُونَهُ منهم" 83 ٱلنِّسآء.
ٱلرّسول يعلم ٱلحكمة بمآ أوحىَ إليه:
"ذَلِكَ مِمَّآ أَوحَىۤ إِلَيكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلحِكمَةِ" 39 ٱلإسرآء.
فلا يقول ما ينقض مآ أنزل إليه:
"أَفَغَيرَ ٱللّهِ أَبتَغِى حَكَمًا وَهُوَ ٱلَّذِىۤ أَنَزَلَ إِلَيكُمُ ٱلكِتَٰبَ مُفَصَّلاً" 141 ٱلأنعام.
"وَلَقَد جِئنَاهُم بِكِتَٰبٍ فَصَّلنَٰهُ عَلَى عِلمٍ هُدًى وَرَحمَةً لِّقَومٍ يُؤمِنُونَ" 52 ٱلأعراف.
ومع عربيّة هذا ٱلقول لا يصدق أتباع هذه ٱلأمّة ٱللّهَ ولا يقبلون أن يفتيهم ولآ أن يفصّل لهم ولآ أن يحكم بينهم. فلهم إلٰه يتبعوه يمثله كاهن مجنون لا يعلم من ٱلحقِّ شيئا ويفتى لهم بما يضلّهم عن ٱلحقِّ وعن هدايته:
"فَذَلِكُمُ ٱللّهُ رَبُّكُمُ ٱلحَقُّ فَمَاذَا بَعدَ ٱلحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصرَفُونَ" 32 يونس.
وهم يهرعون علىۤ ءَاثار ءابآئهم ويضلون:
"إِنَّهُم أَلفَوۤاْ ءَابَآءَهُم ضَآلِّينَ(69) فَهُم عَلَىٰۤ ءَاثَٰرِهِم يُهرَعُونَ(70)" ٱلصَّافَّات.
وهؤلآء سيدخلون ٱلنار كما دخلتهآ أمم من قبلهم:
"ٱدخُلُواْ فِىۤ أُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبلِكُم مِّنَ ٱلجِنِّ وَٱلإِنسِ فِى ٱلنَّارِ كُلَّمَا دَخَلَت أُمَّة لَّعَنَت أُختَهَا حَتَّىۤ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَت أُخرَاهُم لأُولاَهُم رَبَّنَا هَـؤُلآء أَضَلُّونَا فَـءَـاتِهِم عَذَابًا ضِعفًا مِّنَ ٱلنَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعف وَلَٰكِن لا تَعلَمُونَ" 38 ٱلأعراف.
وحال قول أمّة ٱلإسلام يبينه ٱلقول ٱلعربىّ:
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ ٱللّهُ قَالُواْ بَل نَتَّبِعُ مَآ أَلفَينَا عَلَيهِ ءَابَآءنَآ أَوَلَو كَانَ ءَابَآؤُهُم لاَ يَعقِلُونَ شَيئًا وَلاَ يَهتَدُونَ" 170 ٱلبقرة.
فهم أمّة ٱتخذت من ٱلشياطين أوليآء ويحسبون أنهم مهتدون:
"إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا ٱلشَّيَٰطِينَ أَولِيَآء مِن دُونِ ٱللّهِ وَيَحسَبُونَ أَنَّهُم مُّهتَدُونَ" 30 ٱلأعراف.
وسيكون قول كلٍّ منهم:
"يَٰوَيلَتَىٰ لَيتَنِى لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَلِيلا(28) لَّقَد أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّكرِ بَعدَ إِذ جَآءنِى وَكَانَ ٱلشَّيطَٰنُ لِلإِنسَٰنِ خَذُولا" 29 ٱلفرقان.
"وَمَن أَظلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـءَـايَٰتِ رَبِّهِ فَأَعرَضَ عَنهَا وَنَسِىَ مَا قَدَّمَت يَدَاهُ إِنَّا جَعَلنَا عَلَى قُلُوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفقَهُوهُ وَفِىۤ ءَاذَانِهِم وَقرًا وإذ تَدعُهُم إِلَى ٱلهُدَىٰ فَلَن يَهتَدُوۤا إذًا أَبَدًا" 57 ٱلكهف.
وسيتبرّأ ٱلمتبوعون من ٱلتابعين:
"إِذ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلعَذَابَ وَتَقَطَّعَت بِهِمُ ٱلأَسبَابُ(166) وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنهُم كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ ٱللّهُ أَعمَٰلَهُم حَسَرَاتٍ عَلَيهِم وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ(167)" ٱلبقرة.
ويظنّ أتباع أمّة ٱلإسلام أنّ ٱلجنّة لهم وأنّ ٱلنار لن تمسَّهم:
"وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُل أَتَّخَذتُم عِندَ ٱللّهِ عَهدًا فَلَن يُخلِفَ ٱللّهُ عَهدَهُ أَم تَقُولُونَ عَلَى ٱللّهِ مَا لاَ تَعلَمُونَ(80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَٰطَت بِهِ خَطِيۤـئَتُهُ فَأُوْلَـٰۤئِكَ أَصحَٰبُ ٱلنَّارِ هُم فِيهَا خَٰلِدُونَ(81)" ٱلبقرة.
فهم علىۤ أمتهم ٱلجمعية يزعمون علمًا بٱلدين وهو دين ٱللّه ويظنون بٱللّه جهلا فى دينه:
"قُل أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُم وَٱللَّهُ يَعلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرضِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىءٍ عَلِيم" 16 ٱلحجرات.
لقد ذكّرهم قول ٱللّه وسيسألهم عمّا ذكّرهم به:
"إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ ٱللّهِ عِبَاد أَمثَالُكُم فَٱدعُوهُم فَليَستَجِيبُواْ لَكُم إِن كُنتُم صَٰدِقِينَ" 194 ٱلأعراف.
"وما من دآبّةٍ فى ﭐلأرض ولا طَـٰۤئرٍ يطيرُ بجناحيه إلآّ أمم أمثالكم" 38 ٱلأنعام.
وعلى منهاج للسلوك وٱلمعارف وٱلخبرة ٱلمكتسبة خآصّة بٱلبشر.
لأمّة ٱلبشر منهاجان. أمّة فرد لا يخضع لسلطة جمعٍ فيسأل وينظر ويعلم ويحنف عن مفاهيمه ومواقفه. وٱلمثل على هذه ٱلأمّة هو أبو ٱلمسلمين ٱلإنسان ٱلفرد "إبراهيم":
"إنَّ إبرٰهيم كان أمّة قانتًا للَّه حنيفًا ولم يكُ مِنَ ٱلمشركين" 120 ٱلنحل.
وٱلأخرى هى أمَّة جمعٍ تشبه أمم ٱلدّوآبِّ وٱلطيور. ومفاهيم هذه ٱلأمّة مستقرّة لا تقبل ولا تسمح بتغييرٍ ولا بسؤال. وٱلمثل على هذه ٱلأمّة جميع ٱلأمم ٱلقوميّة وٱلطبقيّة وٱلطآئفيّة ومنها ٱلأمّة ٱلإسلاميّة. ومَن يتبع منهاج هذه ٱلأمم لا ينظر ولا يسأل ولا يبحث ولا يدرس ولا يقرأ ويعلن متفاخرًا بٱتباعه أمّة ءابآئه:
"بَل قَالُوۤا إِنَّا وَجَدنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةٍ وإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثـٰرِهِم مُّهتَدُونَ" 22 الزخرف.
لقد بين كتاب ٱللّه أنّ ٱلفرد "إبراهيم" أمّة وأنّ ٱلتابعين للأبآء أمّة وجعل من أمّة ٱلفرد هى ٱلإمام:
"قال إِنِّى جاعِلُكَ لِلنَّاس إِمَامًا قال ومِن ذُرّيَّتِى قال لا ينالُ عهدى ٱلظَّـٰٰلمين" 124 ٱلبقرة.
ومَن يجعل من إبراهيم إمامه لا يتبع أمّة جمع لا من ٱلأبآء ولا من ٱلأخوة ولا من ٱلأبنآء.
لقد أرسل ٱللّه للناس بيانا عن جميع ٱلحقِّ وفيه طلب إليهم ليعقلوا معه:
"إنّا جعلنٰه قرءانًا عربيًّا لعلَّكم تعقلون" 3 ٱلزخرف.
كيف يعقلون؟
ٱلعقل هو فعل من أفعال ٱلقلب وبه يحدث توجيه لأفعال ٱلقلب ٱلأخرى إلى ٱلمقارنة وٱلموازنة بين أمرين أو شيئين. وبصناعة ٱلعقل يعلم ٱلعاقل بٱلفروق أو ٱلتطابق بين ٱلمعقولين فيكون له قول مؤمنٍ بما بيّنه له ٱلعقل بينهما. وبعقل ما يعلم به ٱلمرء من ٱلحقِّ مع ٱلقرءان يحكم ويعرب فيما عقله فلا يعجم فى حكمه:
"وكذلك أنزلنٰه حكمًا عربيًّا" 37 ٱلرعد.
ٱلذى جُعل قرءانًا عربيا هو بيان ٱللّه عن جميع ٱلحقِّ. وٱلحقُّ هو ما ينظر فيه ٱلمرء ليعلم كيف بدأ ٱلخلق. وٱلعقل ٱلمطلوب منه هو بين ما قرأه هو بنظره من ٱلحقِّ وبين بيان ٱللّه ٱلعربىّ عنه.
سلوك ٱلناس ومفاهيمهم ومواقفهم هى من ٱلحقِّ وفى كتاب ٱللّه بيان عنها. فعقل ما يقوله ٱلمسلمون عن أنفسهم أنّهم "أمّة إسلاميّة" يبيّن حالا واحدًا لأمّتهم هو حال أمّة ٱلجمع. وبعقل قولهم مع قول ٱلقرءان ٱلعربىّ وٱلحكم ٱلعربىّ يكون ٱلحكم على قولهم وعلى موقفهم عربيّا لا عجم فيه. فما يبيّنه ٱلقول ٱلعربىّ عن ٱلأمّة أنها منهاجان للسلوك. ٱلأول منهاج جمعٍ يبيّنه منهاج جميع ٱلدّوآبِّ وٱلطيور وكذلك منهاج ٱلتابعين علىۤ ءَاثار ءابآئهم من ٱلناس. وٱلثانى منهاج فرد مسئول يحنف عن ءاثار ءابآئه ويجعل من نظره وعلمه هو ٱلوسيلة لسلوكه. وبذلك يكون ٱلحكم على ٱلمسلمين أنّهم أمّة جمع وليس أمّة فرد كأمّة "إبراهيم". وٱلمخاطب فى كتاب ٱللّه هو صاحب أمّة ٱلفرد. أمآ أصحاب أمّة ٱلجمع فهم مَن يلعنهم ٱللّه ويبعدهم عن رحمته وعن خلافته فى ٱلأرض. وٱلحاملون لاسم مسلم يقولون أنّهم يتبعون أمّة جمع ويزعمون إيمانًا بٱلكتاب وهم يتبعون أمّة ٱلأبآء وأحاديثها ٱلتى يسموها سنّة للنبىّ من دون أن يعقلوا بين تلك ٱلأحاديث وبين أحسن ٱلحديث فى كتاب ٱللّه. بل هم يظنّون أنّ كتاب ٱللّه من دون تلك ٱلأمّة وٱلسّنّة لا نفع لهم منه. فيقولون أنّ أمورا وأحكامًا كثيرة لم يبيّنها ٱللّه فى كتابه ويرون فيما ورثوه عن ءَابآئهم من قول منسوب للنبىّ بيانها. وهم يستنكرون طلب ٱلعقل بين ٱلأمتين ولا يذكرون ما يقوله ٱللّه:
"مَّا فَرَّطنَا فِى ٱلكِتَٰبِ مِن شَىءٍ" 38 ٱلأنعام.
ولا يكفيهم مآ أنزله ٱللّه من بيان يرحمهم به إن ذكروه:
"أَوَلَم يَكفِهِم أَنَّآ أَنزَلنَا عَلَيكَ ٱلكِتَٰبَ يُتلَى عَلَيهِم إِنَّ فِى ذَلِكَ لَرَحمَةً وَذِكرَى لِقَومٍ يُؤمِنُونَ" 51 ٱلعنكبوت.
فيقولون أنّ ما ورثوه من حديث لا يمكن تركه فهو حديث صحيح تتبعه أمّة ٱلمسلمين منذ عهد طويل. ولا يعلمون أنّ أمّة ٱلمسلمين هى مثل أمّة ٱلذين قالوا ويقولون: "إِنَّا وَجَدنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰۤ أُمَّةٍ وإِنَّا عَلَىٰۤ ءَاثـٰرِهِم مُّهتَدُونَ". وأنّ هذه ٱلأمّة هى ما تبرّأ إبراهيم منها وهاجر عنها.
وترىۤ أتباع هذه ٱلأمّة ينتظرون ليفتى لهم كاهن ممّن يزعمون لأنفسهم ٱسم "عالم فى ٱلدين" ليستنفروا معا كأمّة جمع تشبه أمم ٱلقطيع لا تسأل ولا تفكّر ولا تعلم. وترىٰهم يسقطون فى حفر نصبها لهم شيطان فيهانون ويذلّون ويموت منهم كثير. وأتباع هذه ٱلأمّة لا يذكرون أنّ فى كتاب ٱللّه بيان للناس أنّ ٱلرّسول لا يفتى لهم وأنّ ٱلذى يفتى لهم هو ٱللّه:
"يَستَفتُونَكَ قُلِ ٱللّهُ يُفتِيكُم" 176 ٱلنسآء.
فٱلرسول وأُولى ٱلأمر من ٱلمؤمنين يستنبطون بما يتشابه لهم فهمه ولا يفتون:
"ولو رَدُّوهُ إلى ٱلرَّسولِ وإلىٰۤ أُولِى ٱلأمرِ منهم لَعَلِمَهُ ٱلَّذينَ يَستنبِطُونَهُ منهم" 83 ٱلنِّسآء.
ٱلرّسول يعلم ٱلحكمة بمآ أوحىَ إليه:
"ذَلِكَ مِمَّآ أَوحَىۤ إِلَيكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلحِكمَةِ" 39 ٱلإسرآء.
فلا يقول ما ينقض مآ أنزل إليه:
"أَفَغَيرَ ٱللّهِ أَبتَغِى حَكَمًا وَهُوَ ٱلَّذِىۤ أَنَزَلَ إِلَيكُمُ ٱلكِتَٰبَ مُفَصَّلاً" 141 ٱلأنعام.
"وَلَقَد جِئنَاهُم بِكِتَٰبٍ فَصَّلنَٰهُ عَلَى عِلمٍ هُدًى وَرَحمَةً لِّقَومٍ يُؤمِنُونَ" 52 ٱلأعراف.
ومع عربيّة هذا ٱلقول لا يصدق أتباع هذه ٱلأمّة ٱللّهَ ولا يقبلون أن يفتيهم ولآ أن يفصّل لهم ولآ أن يحكم بينهم. فلهم إلٰه يتبعوه يمثله كاهن مجنون لا يعلم من ٱلحقِّ شيئا ويفتى لهم بما يضلّهم عن ٱلحقِّ وعن هدايته:
"فَذَلِكُمُ ٱللّهُ رَبُّكُمُ ٱلحَقُّ فَمَاذَا بَعدَ ٱلحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصرَفُونَ" 32 يونس.
وهم يهرعون علىۤ ءَاثار ءابآئهم ويضلون:
"إِنَّهُم أَلفَوۤاْ ءَابَآءَهُم ضَآلِّينَ(69) فَهُم عَلَىٰۤ ءَاثَٰرِهِم يُهرَعُونَ(70)" ٱلصَّافَّات.
وهؤلآء سيدخلون ٱلنار كما دخلتهآ أمم من قبلهم:
"ٱدخُلُواْ فِىۤ أُمَمٍ قَد خَلَت مِن قَبلِكُم مِّنَ ٱلجِنِّ وَٱلإِنسِ فِى ٱلنَّارِ كُلَّمَا دَخَلَت أُمَّة لَّعَنَت أُختَهَا حَتَّىۤ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَت أُخرَاهُم لأُولاَهُم رَبَّنَا هَـؤُلآء أَضَلُّونَا فَـءَـاتِهِم عَذَابًا ضِعفًا مِّنَ ٱلنَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعف وَلَٰكِن لا تَعلَمُونَ" 38 ٱلأعراف.
وحال قول أمّة ٱلإسلام يبينه ٱلقول ٱلعربىّ:
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا مَآ أَنزَلَ ٱللّهُ قَالُواْ بَل نَتَّبِعُ مَآ أَلفَينَا عَلَيهِ ءَابَآءنَآ أَوَلَو كَانَ ءَابَآؤُهُم لاَ يَعقِلُونَ شَيئًا وَلاَ يَهتَدُونَ" 170 ٱلبقرة.
فهم أمّة ٱتخذت من ٱلشياطين أوليآء ويحسبون أنهم مهتدون:
"إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا ٱلشَّيَٰطِينَ أَولِيَآء مِن دُونِ ٱللّهِ وَيَحسَبُونَ أَنَّهُم مُّهتَدُونَ" 30 ٱلأعراف.
وسيكون قول كلٍّ منهم:
"يَٰوَيلَتَىٰ لَيتَنِى لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَلِيلا(28) لَّقَد أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذِّكرِ بَعدَ إِذ جَآءنِى وَكَانَ ٱلشَّيطَٰنُ لِلإِنسَٰنِ خَذُولا" 29 ٱلفرقان.
"وَمَن أَظلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـءَـايَٰتِ رَبِّهِ فَأَعرَضَ عَنهَا وَنَسِىَ مَا قَدَّمَت يَدَاهُ إِنَّا جَعَلنَا عَلَى قُلُوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفقَهُوهُ وَفِىۤ ءَاذَانِهِم وَقرًا وإذ تَدعُهُم إِلَى ٱلهُدَىٰ فَلَن يَهتَدُوۤا إذًا أَبَدًا" 57 ٱلكهف.
وسيتبرّأ ٱلمتبوعون من ٱلتابعين:
"إِذ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلعَذَابَ وَتَقَطَّعَت بِهِمُ ٱلأَسبَابُ(166) وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنهُم كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ ٱللّهُ أَعمَٰلَهُم حَسَرَاتٍ عَلَيهِم وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ(167)" ٱلبقرة.
ويظنّ أتباع أمّة ٱلإسلام أنّ ٱلجنّة لهم وأنّ ٱلنار لن تمسَّهم:
"وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُل أَتَّخَذتُم عِندَ ٱللّهِ عَهدًا فَلَن يُخلِفَ ٱللّهُ عَهدَهُ أَم تَقُولُونَ عَلَى ٱللّهِ مَا لاَ تَعلَمُونَ(80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَٰطَت بِهِ خَطِيۤـئَتُهُ فَأُوْلَـٰۤئِكَ أَصحَٰبُ ٱلنَّارِ هُم فِيهَا خَٰلِدُونَ(81)" ٱلبقرة.
فهم علىۤ أمتهم ٱلجمعية يزعمون علمًا بٱلدين وهو دين ٱللّه ويظنون بٱللّه جهلا فى دينه:
"قُل أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُم وَٱللَّهُ يَعلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرضِ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىءٍ عَلِيم" 16 ٱلحجرات.
لقد ذكّرهم قول ٱللّه وسيسألهم عمّا ذكّرهم به:
"إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدعُونَ مِن دُونِ ٱللّهِ عِبَاد أَمثَالُكُم فَٱدعُوهُم فَليَستَجِيبُواْ لَكُم إِن كُنتُم صَٰدِقِينَ" 194 ٱلأعراف.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)